الزوج العصبي والزوجة العصبية ... ما الحل؟

couple، كوبل، عاشقان، حبيبان، زوجان، زوجان عصبيان، عصبية الزوج، عصبية الزوجة
اجمعت معظم الابحاث الطبية على ضرورة ان يتخلص المرء من عصبيته حتى لايكون عرضه لأمراض نفسيه وعضوية كثيرة وأخطرها النوبات القلبية المفاجئة كما ان الانسان العصبي مناعته ضعيفة وقدرته على مقاومة الامراض اقل كثير من ذلك المرء الذي يتميز بالقدرة على الاسترخاء والهدوء والعصبية الى جانب خطورتها الصحية فهي تجعل الانسان غير مرغوب فيه اجتماعيا.
واليك عدة خطوات للانتقال من فئة الأشخاص العصبيين المتوترين دائما إلى فئة الأشخاص الذين لديهم القدرة على السيطرة على النفس والاسترخاء والهدوء:
1- فكر في أهداف حياتك وواجباتك المهم بالنسبة إليك، والى من تحب فقط.
2- لا تحاول أن تكون شخص فائق القدرة، ومهيمنا على كل الشؤون دون إهمال شيء, لأن هذا لا يتم إلا على حساب صحتك وحالتك النفسية والمزاجية.
3 - أعط نفسك وقتا أطول فيما تظن انه ضروري للوصول إلى مكان أو تحقيق شيء, واعمل حساب أي عائق يمكن أن يعترضك.
4 - لا تضع لنفسك مواعيد صارمة لإنهاء أعمالك, وابدأ صباحك مبكرا جدا, وأعطي لنفسك وقتا كافيا للانتهاء من ارتداء ملابسك.
5 - سهل الأمور ولا تغتاظ من اجل أمور تافهة, مثل تأخر قطار أو فظاظة سائق تاكسي.
6 - ابتعد عن الأشخاص الذين يغيظونك. أما إذا كان عليك رؤيتهم باستمرار فلا تعطيهم أهمية كبرى.
7 - خذ قسطا من الراحة والاستجمام بين وقت وآخر حتى تنهي عملك في وقت محدد.
8 - تذكر أن العصبية والقلق الدائمين يؤديان بك إلى أمراض القلق والضغط, ويؤثران على حيويتك ونشاطك وإقبالك على الحياة.
9 - لا تتوقع الكمال في تصرفات من حولك. وخذ الأمور ببساطة واعلم أن من يعقد المسائل ويعطيها حجما اكبر من حجمها هو الخاسر دائما.
10- وقبل ذلك تعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
وعندما يكون الشخص المتأثر هو الزوجة، فقد يصبح من الصعب معرفة ما العمل للتخلص من هذه الحالة. لحسن الحظ، هناك عدّة طرق فعّالة لمعالجة مزاجية الزوجة: ـ امنح زوجتك مساحة من المودّة أكثر قليلا من الوضع الطبيعي. قد يبدو أمرا صعبا خصوصا بعد نوبة الصراخ أو رمي الصحون، لكن قد يكون للقليل من الحبّ أثر كبير في تحسين الأوضاع. فكر في عمل شيء بسيط، لكن خاصّ، مثل شراء النوع المفضل لديها من الشوكولا أو المجلات أو أي شيء تعتبر مميزا، مثل تحضير العشاء أو ترتيب المنزل، إن التخفيف عنها سيجعلها تشعر باهتمامك وستزول مشاعرها السلبية.
ـ اخبرها بأنّك مستعدّ وراغب في الدردشة معها، لكن أمنحها بعض الوقت لتعبر عن مشاعرها وعواطفها وتأتي إليك متى كانت مستعدّة. أحيانا تشعر الزوجة بالحاجة للبقاء وحدها، لكن رغم ذلك إذا أخبرته برغبتك في مساعدتها فستشعر بالأمان. في أيام أخرى قد تكون زوجتك بحاجة إلى كتف للبكاء عليه.
ـ خذ الأطفال عنها. إذا كان لديكم أطفال، قد يكون سبب توترها ومزاجها المعكر، الالتزام مع الأطفال بشكل دائم وروتيني، قم بأخذ أطفالك بعيدا عن البيت لفترة ما سواء تناول المثلجات أو للعب وأمنح الأم فرصة للراحة سواء في المنزل أو في أي مكان تفضله مع صديقاتها
ـ ضع نفسك مكانها. حاول أن تشعر بمشاعرها، وتتفادى قول نكات أو تعليقات جارحة، لا تخبرها بأنّ مشاعرها غبية أو سطحية أو بأنها كاذبة وبأنك إذا كنت مكانها فلن تتذمر لأنك لست مكانها، ولن تتمكن من الإحساس بمشاعرها لأن الوقت القصير الذي تمضيه برفقة الأطفال أو في المنزل لا يعادل الوقت الطويل والجهد الذي تبذله هي. تصرّف بهدوء، فهل تستطيع هي أن تقوم بعملك ولا تتذمر
ـ اخبرها بأنك آسف. لا ضير من أن تخبرها بأنك أسف عندما تخطئ في حقها. فكلمة آسف قد تمحي الكثير من المشاكل، خصوصا وأن المرأة بطبيعتها تتقبل الصلح مهما كانت عصبية أو مزاجية.
كيفية التعامل مع الزوج اثناء غضبه؟ أولا...يجب ان تعرفي نفسيته جيدا وتراعيها اذ لا تتحدثي معه في وقت يكون فيه مستفزًا أو غاضبًا أو متعبًا أو حزينًا.
ثانيا... لاحظي تعابير وجهه وافهميها جيدًا، إذا شعرت أن ملامحه فيها غضب أو شدة، أو أنه يتنفس بسرعة، أو ينظر بشدة، أو يتلفت بقوة.. اعرفي أنه على وشك الانفجار في لحظة غضب، تجنبي الاحتكاك معه أو إثارة غضبه.
ثالثا... في حوارك معه.. كوني لبقة واحترميه. لا تستفزيه بالإصرار على رأي ما، أو معارضته بحدة، أو الاستهزاء به أو بكلامه.. بل اطرحي رأيك بلباقة واسأليه عن رأيه باحترام لأن الإنسان العصبي في حاجة للتقدير والاحترام وإذا أعطيته التقدير اللازم لن يثور عليك بإذن الله.
كيف تتعاملين مع زوجك عندما يثور في وجهك؟ في اللحظة التي يغضب فيها بشدة ويبدأ بالصراخ كوني هادئة ومتماسكة وقوية.. انتبهي فالتوتر، وكثرة الكلام والحركة، والبكاء، والضعف، والخوف.. كل هذه الأمور ستزيد من حدة غضبه وعصبيته. لا تقفي بخنوع وخوف وذل بل قفي أو اجلسي بثبات منتصبة القامة ولكن باحترام.ولا تنظري له بحدة، ولا تجعلي نظراتك تبدو بلا معنى وكأنك لا تهتمين به وبكلامه انظري إليه باهتمام لكن دون حدة و استمعي له جيدًا وأكدي له أنك تسمعينه، فأشد ما يمكن أن يثير غضبه أن يشعر أنك لا تسمعينه ولا تعرفين ماذا يقول. أشعريه أنك تتابعين كلامه وتفهمينه و أشعريه أنك تقدرين شعوره ولا تتجاهلينه. مثلاً عبارة: «لماذا انت غاضب؟!» أو «هذا لا يستحق الغضب» أو «هدئ أعصابك لا داعي لكل هذا!» هذه العبارات تشعره أنك لا تقدرين موقفه ولا تفهمين.. لذا فسيغضب أكثر!
لكن عبارة «فعلاً هذا الأمر يثير الغضب.. معك حق.. لكن بإذن الله لن يتكرر».. ستجعله يهدأ لأنه سيشعر أنك تقدرين شعوره. لا تناقشي ولا تتنازلي له بسرعة لتسكتيه.. بل أجلي النقاش لوقت لاحق بطريقة لبقة.. «نتفاهم بإذن الله فيما بعد»، «خلاص نشوف حل للموضوع»، «خير بإذن الله».. لأن الرضوخ والتنازل الدائم يجعلك تخسرين وتتألمين دائمًا..و احتسبي الأجر في صبرك عليه تلك الساعة، وتذكري أنه شخص أشبه بالمريض وأن هذه الساعة ستمر وتنتهي بإذن الله.
ماذا تفعلين بعد انتهاء ساعة الغضب؟ خليه يشعر بأنك متألمة ومتأثرة وحزينة بصمت، لكن دون أن تعاقبيه أو تشعريه بالبغض، حاولي أن تظهر عليك إمارات الحزن والألم.بعض الزوجات يتعرضن لنوبات الصراخ والغضب من أزواجهن ويتألمن بشدة، لكنهن يعدن للتعامل مع أزواجهن بشكل عادي!! فلا يشعر الزوج بأنها تألمت أو تأثرت!
وبعض الزوجات يقمن بعقاب الزوج بعدم التحدث معه أو مقاطعته مما يدفع بالزوج للعناد وافتعال المشاكل معها أكثر!! وهذا خطأ عامليه بشكل جيد بل رائع، لكن أشعريه بأنك حزينة ومنكسرة.. هذا سيجعله يشعر بالندم.إذا استطعت أن تتحاوري معه بهدوء فيما بعد، فتحدثي معه عن هذا الموضوع وعن أثره على حياتكما.. أشعريه بأنك تحبينه وأنك تودين لو تكون حياتكما أسعد، لكن هذا الغضب يؤثر عليكما..ساعديه في علاج نفسه، أرشديه لطرق التحكم بالغضب التي أرشدنا لها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، مثل الوضوء وصلاة ركعتين والجلوس أو الاستلقاء وذكر الله، واشتري له أشرطة أو كتبًا تساعده على علاج نفسه بإذن الله.
ملاحظه هامة جدا. إذا أردت كسب زوجك العصبي.. احتويه بالحنان والعطف والتقدير.. وعامليه بلطف وتقدير وإجلال، وبيني له مشاعرك وتقديرك وسترين كيف تستطيعين علاجه بإذن الله، ولا تنسي أهمية الدعاء له ...وفقكم الله.
المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق