ما الفرق بين الإدمان على الحب والإدمان على المخدرات؟
أثبتت دراسة جديدة أجراها العلماء مؤخرا أن من انفصل عنهم محبوهم، يستمرون لوقت ما بالتعرض لأنشطة دماغية متعلقة بالأمر، تشبه إلى حد كبير الأنشطة الدماغية التي تحصل عند "الفطام" عن المخدرات أو آفة القمار.
واكد البحث الذي شمل مسحا لأدمغة المحبين بعد مرورهم بتجربة انفصال، أن الوقت كفيل بتوفير العلاج وتسكين آلام الفراق، وحتى القضاء على كل المشاعر تجاه الحبيب السابق.
المتطوعون لهذه الدراسة عشر نساء وخمسة رجال ممن يتعلمون بإحدى الكليات في الولايات المتحدة. وقد مروا بتجربة فراق للحبيب خلال الشهرين اللذين سبقا بداية البحث، بينما أكدوا بأنهم لا زالوا يحبون الشخص الذي فارقوه بمبادرة منه. وقد كانوا على علاقة بالمحبوب لفترة تقارب السنتين.
مرر الباحثون بين المشاركين ورقة تحتوي على أسئلة "نفسية" تساعدهم على تقييم درجة الحب التي يشعر بها المشارك بالبحث تجاه الحبيب السابق، وقد أشار المشاركون إلى أنهم يفكرون خلال نحو 85% من وقت صحوهم بالحبيب الذي انفصلوا عنه مؤخرا.
كذلك، خلال التجربة، طلب من المشاركين مشاهدة صورة الحبيب، والتفكير بأمور قاموا بعملها سويا. بعد ذلك، قام الباحثون بطرح سؤال بالرياضيات على المشاركين من أجل حثهم على التفكير بموضوعية وحياد.
في المرحلة الثانية من التجربة، طلب من المشاركين النظر إلى صورة “محايدة”، غير ذات صلة بالعلاقة.
وجد البحث أنه عند النظر لصورة الحبيب السابق الذي بادر للانفصال، تم تفعيل منطقة معينة في الدماغ، ترتبط ارتباطا وثيقا بالشعور بالرغبة والحماسة، بالإضافة للشعور بالاكتفاء الذاتي.
من جهة أخرى، وجدت أبحاث سابقة أن هذه المنطقة من الدماغ تكون نشطة بشكل خاص عندما يكون الشخص غارقا بالحب لدرجات كبيرة.
ولكن لم يقتصر النشاط الدماغي الناتج عن التعلق بالحبيب السابق على هذه النشاطات فحسب، بل تبين أن هذا الشعور ينشط مناطق أخرى في الدماغ، عادة ما تكون نشيطة لدى المدمنين على السجائر والكوكايين.
بعيدا عن الألم والإحباط، يحمل هذا البحث نتائج إيجابية: فقد أثبت بشكل قاطع لا يقبل الشك بأن الزمن كفيل، وقادر على تسكين آلام الفراق. فكلما مر وقت أكبر منذ الانفصال، كلما قل نشاط المناطق المذكورة أعلاه في الدماغ عند الحديث أو التذكير بالحبيب السابق.
كذلك، فإن بعض المناطق المسؤولة عن الرقابة الشعورية، التقدير واتخاذ القرارات، كانت نشطة كذلك لدى رؤية صورة الحبيب السابق. عن هذا الأمر، يقول الباحثون بأن هذا يؤكد الحقيقة القائلة بأن المشاركين يتواجدون في هذه الأثناء بفترة استخلاص العبر والتعلم من التجربة العاطفية الفاشلة، يقومون بتقييم الربح والخسارة من العلاقة الزوجية التي انقضت والبحث عن طريقة من أجل مواجهة الوضع الآني.
وأكد الباحثون أن نتائج البحث توفر الإجابات حول الصعوبة التي يواجهها البعض بالتغلب على رواسب التجارب العاطفية الفاشلة، بل إنه يفسر بعض التصرفات المتطرفة التي تدفع البعض للتصرف بشكل متطرف بعد الانفصال كالاستمرار بملاحقة الحبيب السابق أو حتى الانتحار.
يقول أحد المختصين: "منذ القدم، نعرف أن سطوة الحب الكبيرة موجودة. وكما أن هنالك نشاطات دماغية لدى المقامرين تتفاعل بمجرد الحديث عن القمار وتحفز على العودة إليه، فإن لدى العاشقين نشاطات دماغية شبيهة تتحرك بمجرد الحديث عن المحبوب. وكما أن الأفكار لا تفارق المدمن على القمار بعد “فطامه”، فإن العاشق لا يتوقف عن التفكير بحبيبه السابق حتى بعد الانفصال. ومع ذلك، فإنه مع مرور الوقت يحصل تراجع بهذه المشاعر: كلما مر وقت أطول، كلما كان احتمال العودة لتعاطي المخدرات أقل… وهكذا الأمر بالنسبة للحب".
واكد البحث الذي شمل مسحا لأدمغة المحبين بعد مرورهم بتجربة انفصال، أن الوقت كفيل بتوفير العلاج وتسكين آلام الفراق، وحتى القضاء على كل المشاعر تجاه الحبيب السابق.
المتطوعون لهذه الدراسة عشر نساء وخمسة رجال ممن يتعلمون بإحدى الكليات في الولايات المتحدة. وقد مروا بتجربة فراق للحبيب خلال الشهرين اللذين سبقا بداية البحث، بينما أكدوا بأنهم لا زالوا يحبون الشخص الذي فارقوه بمبادرة منه. وقد كانوا على علاقة بالمحبوب لفترة تقارب السنتين.
مرر الباحثون بين المشاركين ورقة تحتوي على أسئلة "نفسية" تساعدهم على تقييم درجة الحب التي يشعر بها المشارك بالبحث تجاه الحبيب السابق، وقد أشار المشاركون إلى أنهم يفكرون خلال نحو 85% من وقت صحوهم بالحبيب الذي انفصلوا عنه مؤخرا.
كذلك، خلال التجربة، طلب من المشاركين مشاهدة صورة الحبيب، والتفكير بأمور قاموا بعملها سويا. بعد ذلك، قام الباحثون بطرح سؤال بالرياضيات على المشاركين من أجل حثهم على التفكير بموضوعية وحياد.
في المرحلة الثانية من التجربة، طلب من المشاركين النظر إلى صورة “محايدة”، غير ذات صلة بالعلاقة.
وجد البحث أنه عند النظر لصورة الحبيب السابق الذي بادر للانفصال، تم تفعيل منطقة معينة في الدماغ، ترتبط ارتباطا وثيقا بالشعور بالرغبة والحماسة، بالإضافة للشعور بالاكتفاء الذاتي.
من جهة أخرى، وجدت أبحاث سابقة أن هذه المنطقة من الدماغ تكون نشطة بشكل خاص عندما يكون الشخص غارقا بالحب لدرجات كبيرة.
ولكن لم يقتصر النشاط الدماغي الناتج عن التعلق بالحبيب السابق على هذه النشاطات فحسب، بل تبين أن هذا الشعور ينشط مناطق أخرى في الدماغ، عادة ما تكون نشيطة لدى المدمنين على السجائر والكوكايين.
بعيدا عن الألم والإحباط، يحمل هذا البحث نتائج إيجابية: فقد أثبت بشكل قاطع لا يقبل الشك بأن الزمن كفيل، وقادر على تسكين آلام الفراق. فكلما مر وقت أكبر منذ الانفصال، كلما قل نشاط المناطق المذكورة أعلاه في الدماغ عند الحديث أو التذكير بالحبيب السابق.
كذلك، فإن بعض المناطق المسؤولة عن الرقابة الشعورية، التقدير واتخاذ القرارات، كانت نشطة كذلك لدى رؤية صورة الحبيب السابق. عن هذا الأمر، يقول الباحثون بأن هذا يؤكد الحقيقة القائلة بأن المشاركين يتواجدون في هذه الأثناء بفترة استخلاص العبر والتعلم من التجربة العاطفية الفاشلة، يقومون بتقييم الربح والخسارة من العلاقة الزوجية التي انقضت والبحث عن طريقة من أجل مواجهة الوضع الآني.
وأكد الباحثون أن نتائج البحث توفر الإجابات حول الصعوبة التي يواجهها البعض بالتغلب على رواسب التجارب العاطفية الفاشلة، بل إنه يفسر بعض التصرفات المتطرفة التي تدفع البعض للتصرف بشكل متطرف بعد الانفصال كالاستمرار بملاحقة الحبيب السابق أو حتى الانتحار.
يقول أحد المختصين: "منذ القدم، نعرف أن سطوة الحب الكبيرة موجودة. وكما أن هنالك نشاطات دماغية لدى المقامرين تتفاعل بمجرد الحديث عن القمار وتحفز على العودة إليه، فإن لدى العاشقين نشاطات دماغية شبيهة تتحرك بمجرد الحديث عن المحبوب. وكما أن الأفكار لا تفارق المدمن على القمار بعد “فطامه”، فإن العاشق لا يتوقف عن التفكير بحبيبه السابق حتى بعد الانفصال. ومع ذلك، فإنه مع مرور الوقت يحصل تراجع بهذه المشاعر: كلما مر وقت أطول، كلما كان احتمال العودة لتعاطي المخدرات أقل… وهكذا الأمر بالنسبة للحب".