النحافة مشكلة جمالية وصحية

إن النحافة من أعداء الجمال وذلك لأن الوجه النحيف لايبدو جميلا وإن كانت تقاطيعه متناسقة، كما أن الجسد النحيل المبالغ في النحول لا يمكن أن يظهر جميلا مهما بذل الشخص من جهود لإخفاء الزوايا الحادة عند اللبس.
وقد لا تكون النحافة مشكلة كبيرة من الناحية الجمالية من جهة السيدات على وجه التحديد، إذ نجد أن اغلب عارضات الازياء ومشاهير الغرب يحاولون قدر الإمكان ان يصلوا باجسامهم الى درجة النحافة فى بعض مناطق الجسم مثل منطقة البطن والساقين والذراعين، وان كانت مشكلة من ناحية الصحية اذا وصلت النحافة الى اعلى درجاتها، اما بالنسبة للرجال فهى مشكلة جمالية حقا لأن الرجل من المفترض ان يكون عريض ممتلىء القوام الى حد ما بسبب وجود العضلات.

تتعرض النحيفات لعدم انتظام الدورة الشهرية وذلك لأن الدهون الموجودة تحت الجلد تدخل في صناعة الهرمونات الجنسية وعند نقص مستواها بشكل كبير ينخفض مستوى الاستروجين ويؤثر ذلك على الدورة الشهرية التي يمكن أن تتوقف أو تصبح غير منظمة بشكل كبير. كما يتعرض المصاب بالنحافة الشديدة لزيادة الإصابة بالأمراض المعدية وذلك لأن مستوى المناعة الذاتية ينقص عن المستوى الطبيعي.
من جهة أخرى لاتحمل النحافة عادة خطورة على الصحة كما هو الحال في السمنة، ولكن لابد من التأكد من خلو الشخص النحيف من الأمراض العضوية أو النفسية المصاحبة للنحافة الشديدة. فإذا كان الشخص متمتعا بصحة جيدة وحيوية ونشاط فلا خوف عليه. وقد قال أحد الأطباء الإنجليز المشهورين عن الطفل النحيف انه إذا كان نشيطا ومتحركا وحيويا فإنه لا خوف عليه وهؤلاء الفئة من الناس هم الذين يعمرون بالرغم من أن أكلهم قليل وتعتبر ظاهرة النحافة عند هؤلاء الناس ظاهرة طبيعية. أما إذا كان خاملا بليدا مريضا فإنه في مثل هذه الحالة لابد من عرضه على طبيب لأنه لابد من وجود سبب مرضي أدى إلى حدوث النحافة.
 



المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق